كندا: استياء الجالية المسلمة من قرار الالتزام بالحيادية الدينية
أوتاوا ـ إکنا: عبرت العديد من النساء المسلمات في كندا عن استيائهن من قرار مقاطعة الكيبيك بالالتزام بالحيادية الدينية أثناء الاستعانة بالخدمات العامة.
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، قالت وردة نايلي، سيدة تعيش في مدينة مونتريال: "أرتدي النقاب منذ مدة طويلة وكان بوسعي الذهاب إلى أي مكان والتواجد بأماكن مختلفة مع أفراد مختلفين عني تماما دون مشكلة".
وأضافت فاطمة أحمد، طالبة بجامعة مونتريال: "لقد ارتديت النقاب في شهر رمضان المنصرم. أدركت أنني أرغب بارتدائه".
غير أن كلا الشابتين تشعران بخوف كبير على مصيرهما في مقاطعة الكيبيك بعد مصادقة حكومتها على قرار الالتزام بالحيادية الدينية يوم الأربعاء المنصرم، وذلك بتقرير وجوب الكشف عن الوجه أثناء الاستعانة بقطاع الخدمات العامة كالمستشفيات ووسائل النقل والمؤسسات التعليمية.
وأكدت الشابة فاطمة أحمد، أن القرار الجديد قد يحرمها من متابعة دراستها بالجامعة على الرغم من أن المسؤولين عن كليتها حضوا على تقديم المساعدة اللازمة لها. كما أن الشابة تستعين بالحافلة أو المترو من أجل الذهاب إلى الجامعة أو للتنقل من مكان إلى آخر، لكنها أفادت أنها في المستقبل ستمضي وقتا أطولا بالبيت بسبب هذا التغيير الجديد لغياب وسيلة بديلة.
وعلى نحو مماثل، شددت وردة نايلي على أنها ستمضي وقتا أطول بالبيت لتفادي التمييز الذي قد تتعرض له في الأماكن العامة. لكن، ستواصل بكل تأكيد الذهاب إلى المستشفى حيث تتلقى علاجا خاصا.
واستنكرت نايلي أيضا بشدة هذا القرار الجديد لكونها لا تستوعب بعد كيف يصب في مصلحة النساء، إذ أنهن سيعتمدن بشكل أكبر على أزواجهن لأقل شيء في المستقبل.
ومنذ اعتماد القرار، تعيش مقاطعة الكيبيك على وقع نقاشات حادة، بل ورفض عدة مسؤولين محليين، بمن فيهم عمدة مدينة مونتريال دونيس كودير تطبيق هذا القانون الجديد. ودانت منظمات حقوقية قرار مقاطعة الكيبيك بشدة حظر تغطية الوجه أثناء الاستعانة بالخدمات العامة. مشيرة إلى أن في ذلك "عقاب وتهميش لمجموعة ضئيلة من النساء اللواتي ترتدين البرقع أو النقاب".
المصدر: إینا
