داعش یرید الثأر من شیعة أفغانستان لهزائمه في سوریا والعراق
وأشار إلی ذلك، الخبیر السیاسي الايراني المختص في الشأن الأفغاني والأکادیمي المدرس في جامعة "أصفهان" الايرانية "نوذر شفیعي" فی حدیث لـ "إکنا" حول الهجوم علی مدرسة "سید الشهداء(ع)" للبنات في کابول الذي راح ضحیته العشرات من الطالبات.
وأکد أن الساحة الأفغانیة مستباحة من قبل جمیع الأطراف وقد تقوم أي جهة من أطراف النزاع بشنّ هجوم ولکن لأسباب یمکننا أن نجزم بأن طالبان لم تکن وراء الهجوم الأخیر.
وأردف قائلاً: أن الدلیل الأول هو أن حركة طالبان أعلنت منذ 5 سنوات أنها لن تهاجم أي مکان عام وأیضاً البني التحتیة والمراکز التعلیمیة وبالفعل حصل ذلك في السنوات الأخیرة.
والدلیل الثاني أن هناك علاقة حسنة بین طالبان والجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة ولیس هناك توتر بینهما حیث لایمکن تصور أن طالبان تهاجم المصالح الإیرانیة.
وأکد العضو في هيئة التدريس بجامعة "أصفهان" الايرانية أن الدلیل الثالث هو أن حركة طالبان أدانت الهجوم علی المدرسة وأعلنت عن القائمین بالهجوم وهم منسوبون لجماعة داعش الارهابية.
وإستطرد المحلل السیاسي الإیراني قائلاً: إن تنظيم داعش هو من قام بالهجوم الإرهابي البشع الذی إستهدف المدرسة موضحاً أن داعش قام بمثل هذه الأعمال الجبانة في السابق وقد إستهدف مراکز تعلیمیة وأکادیمیة في أفغانستان.
وقال إن داعش أداة بید الولایات المتحدة الأمریکیة لضرب الأمن والإستقرار لیس في العراق وسوریا فقط إنما في أفغانستان أیضاً.
وأضاف نوذر شفیعي قائلاً: إن هجوم داعش علی الأبریاء في أفغانستان هو رد فعل وثأر لهزیمته من إیران في العراق وسوریا علی ید متطوعین شیعة ناضلوا في سوريا تحت راية لواء "فاطمیون".
