ایکنا

IQNA

يقينًا، سوف نُحررها

9:34 - September 21, 2022
رمز الخبر: 3487784
بيروت ـ إکنا: من الواجب علينا ككُل أن نُدافع عن القضية الفلسطينية العظيمة، ونُساهم يداً بيد، وروحاً بروح، وقلباً بقلب، لتحرير فلسطين والمسجد الأقصى من رجس أياديهم.

إنّها قضيةُ كُل نفسٍ ونفَس، كُل روحٍ وجسد، كُل إنسانٍ وكُل الأديان، قضيةُ السماءِ والأرض، إنّها قضيةُ فلسطين.

القضية التّي يقف عند أقصاها الخلق أجمع، المؤمنين الشُرفاء المُسلمين والمسيحيين، المشايخ والقديسين، العُلماء والمُثقفين، إلّا أنّ العدو واحد لا يوجد سواه.

منذ أن أبصرت أعيننا نور الحياة، وهذا الكيان الغاصِب لا ينفك عن العبث بأمن وأمان الفلسطنين، ينتهز أبسط الفُرص كي يمنعهُم من زيارة المسجد الأقصى.

وإذا أحسّ لوهلةٍ أنّ هذا الشعب المظلوم بدأ يثور لأجل تُراب وطنه، فإنّهُ لا يتوانى ولو للحظةٍ كي ينهال على المُناضلين والصحفيين بالشتائم والضرب، وفي بعض الحالات ينتهي المطاف بهذا الثائر سجينًا في إحدى زنزانات هذا العدو الظالم والمُستبد.

نحنُ اليوم نستطيع أن نهزم الجيش الإسرائيلي ليس فقط بإمتلاكنا الأسلحة الحديثة والمتطورة، إنّما ثمة سلاحين أقوى من كُل الأسلحة في العالم مما يجب علينا التسلُح بهما، ألّا وهُما: "السلاح الفكري" و "السلاح النفسي/الروحي".

كما نعلم ونرى أنّ هذا العدو يفتقر إلى السلاح الفكري، والذّي يؤكد لنا ذلك هو الأسلوب القمعي المُستخدم للحصول على الأراضي الفلسطينية ومنازله ومساجده. كُل تصرف يقوم بهِ الصهاينة يُبرهن لنا أنّ لا دين لهُم، ولا خوفٌ على أو مِن مَن هو بلا دين، إذ لا شك أنّ مصيرهُ الهلاك. في المُقابل، يقع على عاتق كُل فرد وكُل مُجتمع يشعُر بأنّهُ يملك في دهاليز أفكاره رصاصة واحدة من هذا السلاح، المسؤولية لمعرفة كيفية إستخدامه، ومتّى يجب عليه إطلاق صراح هذِهِ الرصاصة في وجه العدو.

ففي عصرنا الراهن، وبعد الأحداث التّي حصلت خلال السنوات الماضية وبالأخص ما حدث في الأونة الأخيرة في فلسطين من عدوانٍ إسرائيلي، الّذي قضى فيهِ العشرات من الشُهداء والجرحى وكان من ضمنهم الكثير من الأطفال الأبرياء.

يا تُرى ما ذنبُ الأطفال؟ سؤالٌ عندما يُطرح يأتي كالصفعة على وجه ضمائرنا لعلّنا نستيقظ ونتهيأ لمواجهة هذا العدو بسلاح الجهاد والبصيرة.

من الواجب علينا ككُل أن نُدافع عن هذِهِ القضية العظيمة، ونُساهم يدًا بيد، وروحًا بروح، وقلبًا بقلب، لتحرير فلسطين والمسجد الأقصى من رجس أياديهم.

إن كُنت من الكُتّاب عزيزي القارئ، فأرجو من قلمك أن يكتُب عن فلسطين، وإن كُنت شاعراً فلتكُن فلسطين قصيدتك. وإن كُنت مؤمناً من أهل الدُعاء، فلا أظُن أنّ هُناك دُعاءً مُستجاب مثل دعائك بالفرج العاجل لفلسطين. وإن كُنت ما كُنت، فجعل فلسطين الهم الأول والثاني والأخير في حياتك، عسى أن تنجلي الهموم يوماً كي نؤدي صلاة الشُكر في بيت المقدس، قِبلة المُصلين الأولى.

ويطول الحديث عن فلسطين الحبيبة، ولكنّنا نُدرك أنّها تحتاجُ إلى من ينصرها بالعمل لا إلى من ينطلي عليها بالكلمات فقط. يقينًا سوف تنتصر هذِهِ القضية، هذا وعد الله والله لا يخلف وعده، ومن أَصدقُ من اللَّهِ قِيلًا؟

الكلمة الأخيرة أوجهها إلى الجيش الإسرائيلي وأقول لهُم:

"إن كانت أميركا خلفكم وتدعمكم، وكُنتُم جنودًا بالآلاف.. فهذا لن يُضعف عزيمتنا، نحنُ الّذين خلفنا الله ورسوله والمؤمنين، فإن ظننتُم أنّ بمُحاربتكُم إيّانا سوف تُرعبوننا فقد خسئتُم، ولكُم أن تعلموا أنّ المدد الإلهي سوف يمدنا بجنودٍ لم تروها من قبل ولن تروها، كفيلة بإنهاء وجودكُم".

 بقلم الباحثة والكاتبة "سيدة آلاء ميرزادة"

captcha