وأشار الى ذلك، الباحث الايراني في الدراسات القرآنية والمدرس في المدرسة الطلابية للقرآن والعترة التابعة لجامعة طهران "هاني جیت جیان" في محاضرة له ندوة "معرفة عامة عن السورة" من سلسلة ندوات التدبر في سورة التوبة المبارکة.

وتشیر سورة التوبة المبارکة فی جزء من آیاتها وإبتداء من الآیة 29 إلی موضوع خاص "قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ".

وإنها آیة مهمة لأنها تحث علی مقاتلة من لا یؤمن بالله والیوم الآخر ولا یحرم ما حرّم الله ورسوله ثم یقول تعالی إن هؤلاء قاتلوهم وإن کانوا من أهل الکتاب أي أن هؤلاء ربما یکونون مسیحیين أو یهود أو مسلمين.

وحسب الآیة الکریمة فإن أساس النضال لیس ظاهر الفرد إنما رغبته عن سیادة دین الله ولهذا السبب وجه رسول الله (ص) رسالة إلی الروم لأنها کانت حکومة مسیحیة ولکنها کانت ترفض سیادة دین الله فإن الإسلام کان علیه مجابهة تلك الحکومة وإن کانت من أهل الکتاب.

والأساس هو حکم الله والرغبة في ذلك ولیس المعیار أن یصلي الفرد أو لایصلي بل القضیة هي أنکم توافقون حکم الله أو لا توافقون؟ فإن الله کلف المؤمنین بمقاتلة کل من لایرید لدین الله السیادة والحکم.

وقال الله سبحانه وتعالى في الآية الـ31 من سورة التوبة المباركة "اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ".