شأن العلم والعقل في الإسلام
وإن الدین الإسلامي یعیر أهمیة قصوی للعقل والعلم حتی إنه یعتبر العقل نبیاً باطنیاً وجعل جزاء الإنسان وعقابه علی أساس مستوی تمتعه بالعقل وإن القرآن الکریم یحثّ الجمیع علی التعقل والتفکر.
إن الدين الإسلامي یستخدم تعابیر جمیلة في التعبیر عن العقل إذ یقول إن العقل أداة العبودیة لربّ العالمین وفي روایات الأئمة المعصومین (علیهم السلام) أخذ العقل حیزاً کبیراً من الأهمیة.
وإستخدم القرآن الکریم عبارات تدل علی العقل والتعقل منها "یعقلون" و"أولوالألباب" و"یتفکرون".
وفضّل الإسلام ساعة تفکر علی عبادة 60 سنة وذلك بحسب روایات عدیدة کما أن الإسلام جعل أجراً عظیماً للتعلم.
ولم تحث أي مدرسة فکریة علی التعلم کما حثّ وأکد الدین الإسلامي بل لا یوجد زعیم فکري طلب العلم وروج له من المهد إلی اللحد.
ورغم ذلك فإن العلم والعقل لایغنیان عن الأنبیاء وذلك لأسباب سوف نتطرق إلیها في المستقبل.
مقتطفات من كتاب "أصول العقيدة الاسلامية(النبوة) بقلم المفسر الايراني للقرآن "الشيخ محسن قرائتي"
