وقال الله تعالى في الآية 185 من سورة البقرة المباركة " شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَ الْفُرْقَانِ" وقد يتساءل البعض عن السبب وراء تنزيل القرآن الكريم في شهر رمضان المبارك وعن العلاقة بين شهر رمضان والقرآن الكريم.
ومن منظور الفلسفة الكونية هناك ضرورة لأخذ العلاقات بعين الاعتبار وهنا يجب التمعّن في العلاقة بين الشهر الفضيل ونزول القرآن الكريم.
والقرآن هو كتاب الهداية والنجاة الذي أنزله الله تعالى بإرادة تشريعية وهكذا كتاب كان يجب أن يُنزل في توقيت يليق بشأنه وعظمته التي لا يضاهيها شيء.
وخير الأوقات وأفضل الأشهر هو شهر رمضان المبارك لأنه يطهّر البشر ويجعله قادرا على استيعاب عظمة القرآن الكريم ولهذا السبب تصف الآية 185 من سورة البقرة المباركة نزول القرآن الكريم بأبرز صفات شهر رمضان المبارك وهو دليل على الالتزام بالعلاقات الوجودية والتكوينية بين القرآن وشهر رمضان.