ایکنا

IQNA

آیة الله قاسم: الشعب البحرینی لن یستجیب لحلول تسلبه حقوقه

13:57 - July 19, 2014
رمز الخبر: 1430903
المنامة ـ إکنا: أکد عالم الدین البحرینی آیة الله الشیخ عیسى قاسم أن الحل الانفرادی لا یمکن أن یکون حلاً للازمة السیاسیة فی البلاد، رافضاً التضحیة بالاخوة الاسلامیة ووحدة الشعب.

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أن آیة الله الشیخ عیسى قاسم قال فی خطبة الجمعة: "أی حل تستقل به الحکومة لن یکون الا بما یحافظ على امتیازاتها التی تسلب الشعب حقه وتحرمه، وکل حل آخر یحضر له ویصاغ بعیداً عن الشعب، لا یمکن أن یستجیب له ولا یرى نفسه ملزماً به وهو لا یرضى أن یستبدل مرجعیته السیاسیة لأی جهة أخرى تدعی تمثیله".
وأضاف: "لو جاءت کل جمعیات المعارضة وأجمعت على أن تغتصب حق الشعب فی تمثیلها له فلا حق لها فی ذلک".
وأکد الشیخ قاسم انه "لا جدوى من أی حل انفرادی، والحوار الجاد النابع من ارادة سیاسیة صادقة بین من یمثل السلطة ممن هو قادر على اتخاذ القرار ومن یمثل الشعب من الجمعیات والرموز المعارضة الذی لابد أن ترجع الیه بحل ناجز بیدها".
وبین أنه "لا یلوح فی الأفق حتى الآن بوادر للحل المشترک بل على العکس بل أن ما یجری فی اللقاءات بینها وبین المعارضة فیه استبعاد لهذا النوع من الحل ویدل بقوة على تمسکها بالحل الانفرادی بأی شکل، وبما یحقق رؤیتها ومصالحها ویلغی حقوق ومصالح الشعب".
وشدد على أنه فی البحرین أزمة سیاسیة قائمة بین الشعب والسلطة لا یملک أحد فی الداخل والخارج التنکر لها، فالقضیة لیس وجودها أو عدمها، وانما القضیة هو ایجاد الحل لهذه الأزمة والتخلص من ذیولها وآثارها وما تسببه فیه من تدهور عام.
واکد ان المرجعیة هی للشعب کما هو متفق علیه فی دساتیر العالم، مشیرا الى ان کل الاقتراحات تصب فی صالح ان یکون کل شیء بید الحکومة.
من جهة اخرى، تطرق الشیخ عیسى قاسم الى حملة التکفیر لطائفة، وقال: "ما عز على مؤمن أن یتهم بشیء کما یتهم بالکفر، وهو أعز ما یعتز بالدین، ولا یهول من واقع هذا الاتهام بل یجعله مفرغا من معناه، الا أن یأتی من لا وزن له فی هذا المجال، ثم لا تهدید على مستوى الدنیا والإسلام من التهدید بقتل النفس المسلمة".
وأضاف: "المؤمن لا یوقف دعوته للاصلاح ولا سعیه فی وحدة المسلمین وتقویة بناء الأمة، کلمة من هنا أو کلمة من هناک، تهدید من هنا أو تهدید من هناک، ولا ما یرضی فلان من الناس أو یغضب فلان الآخر ولا مرجع له فی أمره الا دینه ولا میزان عنده الا رضا الله وغضبه".
وأوضح آیة الله الشیخ قاسم "اذا کان للکلمات التکفیریة من غرض سیاسی وکان صدورها بغرض سیاسی فاننا نؤکد دائما لسنا مستعدین للتضحیة بالأخوة الاسلامیة ووحدة الأمة استجابة لمن یکید بها، ولیس لأحد أن یتوقع منا أن نفرط بوحدة هذا الشعب، ولیس الشعب غبیا ولا یعرف من هم الأبواق ومن ینفخ فیها".

المصدر: صوت المنامة

کلمات دلیلیة: الشعب ، البحرینی ، قاسم
captcha