مواقف السلطات المصریة لاتعبّر عن رأی النشطاء القرآنیین المصریین
وفی حوار خاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة(إکنا) أنه أشار هذا القارئ الإیرانی والمحکم القرآنی فی المسابقات الدولیة، غلامرضا شاه میوة، إلی التصریحات التی أدلی بها المتحدث باسم وزارة الأوقاف المصریة بشأن عدم الدعوة من ایران للمشارکة فی المسابقات الدولیة للقرآن فی هذا البلد، موضحاً: بقدر ما أعرف القراء والأساتذة المصریین فمن المستبعد جداً أن تعبر هذه المواقف عن رأیهم.
وأکّد المقرئ والناشط القرآنی الایرانی، "غلامرضا شاه میوه"، الذی قد سافر الى مصر سابقاً ولدیه معرفة بالنسبة الى القراء المصریین أن النشطاء القرآنیین فی مصر لایؤیدون وجهات نظر الحکومة المصریة بالنسبة الى ایران.
وأضاف مؤلف کتاب "رحلة إلی مصر عاصمة القراءة" أن قراء مصر لو إتخذوا مواقف سلبیة تجاه ایران فهو ناتج عن الضغوط التی تفرض علیهم الحکومة المصریة، لأن حضور قراء مصر فی ایران یدل علی أنهم یرفضون مثل هذه المواقف.
وتابع: عندما یقدم قراء مصر ایران للمشارکة فی المحافل القرآنیة یرفعون الأذان الشیعی طوعاً، ولذلک أعتقد أن أیاً منهم – علی الأرجح – لیست لدیه مثل هذه الأفکار والمواقف.
وأکّد أن غالبیة الدول العربیة تتأثر بنفوذ السعودیة فتتصرف وفقاً لما یریده هذا البلد، مضیفاً أن النفوذ السعودی یجبر مسؤولی هذه الدول علی إبداء مواقف وتصرفات تفضلها السلطات السعودیة.
وحذر هذا الأستاذ فی علم قراءة القرآن من إصطباغ الأنشطة القرآنیة بالصبغة السیاسیة حتی علی الصعید الدولی، مبیناً أن قادة بعض الدول کمصر والسعودیة یحاولون المزج بین کل الأشیاء بهدف إظهار السیاسة الخارجیة الإیرانیة الصحیحة بأنها سیاسة خاطئة.
وصرح أن ایران تعتبر نقطة الأمل لدی العدید من أبناء مصر، قائلاً: لو سافرنا إلی مصر لوجدنا آراء ومواقف الشعب المصری مختلفة تماماً عن الحکومة، إذ أن هذا الشعب یعتبر ایران بلداً مقتدیاً بأهل البیت(ع)، ولدیه شغف بالغ بالشعب والحکومة الإیرانیة.
ویشار الى أنه ادعى الدکتور محمد عبد الرازق، المتحدث باسم وزارة الأوقاف المصریة أن قرار الوزارة باستبعاد حفظة القرآن الکریم من قطر وترکیا وإیران، من المسابقة العالمیة للقرآن الکریم فی مصر جاء نظراً لعلاقات مصر المتوترة بحکومات تلک الدول، ونظراً لما یشوب علاقتنا مع هذه الدول التى تمول الإرهابیین(!) وتساعد على المد الشیعى داخل مصر(!).
