ایکنا

IQNA

باحث إسلامي لبناني لـ"إکنا":

الغرب یستغلّ الحركات التكفيرية لتشویه الإسلام

15:42 - January 08, 2022
رمز الخبر: 3484186
بیروت ـ إکنا: قال الباحث والكاتب الاسلامي اللبناني والمدرس في حوزة "الرسول الأكرم(ص)" الدينية في لبنان، الشیخ "أمین ترمس العاملي"، إن الغرب یستغلّ الفکر الوهابي والحركات التكفيرية لعرض صورة مشوهة عن الدین الإسلامي عندما رأی أن الإسلام ینتشر بسرعة في المجتمعات الغربیة.

الغرب إستغل الفکر الوهابي لتشویه الإسلام

وأشار إلی ذلك،  الباحث والكاتب الاسلامي اللبناني والمدرس في حوزة "الرسول الأكرم(ص)" الدينية في لبنان، الشیخ "أمین ترمس العاملي"، في حدیث لوكالة "إکنا" للأنباء القرآنية الدولية قائلاً: إن الغرب يستغلّ الفکر الوهابي لعرض صورة مشوهة عن الإسلام.  

وأوضح أن المسئولین الغربیین علموا ولمسوا أن الإسلام ینتشر في بلادهم إنتشاراً سریعاً ولا یمکن الوقوف في وجه مدّ هذا الإنتشار الا بتشویه صورة الإسلام. 

وإستطرد متسائلاً "کیف یشوّه؟" موضحاً أن الاسلام لا یمکن أن یشوّه بأقلام المستشرقین وبأفکار الغربیین وإنما یجب أن یشوّه بأیدي المسلمین فلهذا جاء الغربيون بالفکر الوهابي المدعوم بالأموال السعودیة وفتح له مجال واسع في بلاد الغرب حیث أسّسوا مساجد وبعثوا طلاب علوم دینیة أو بحسب تعبیرهم مبشرین أو دعاة وبدؤوا بتعلیم الناس هذا الفکر المتطرف. 

وأشار رجل الدین اللبناني إلی أساس الفکر الوهابي وجذوره التأریخیة، قائلاً: إن الفکر الوهابی أسس علی أساس فکر إبن تیمیة وإبن تیمیة کان منبوذاً عند أهل السنة والرجل سجن عدة مرات وکُفّر حتی أن کان له أخ کفّره وحکم علیه بالکفر وکتبت کتب عدیدة من قبل أهل السنة في رفض فکر إبن تیمیة. 

وقال إن محمد بن عبدالوهاب یعود في فکره إلی إبن تیمیة والمشکلة هي أن الفکر الذي یحملونه یرجع إلی فکر دیني وأنه لابد من تنقیة هذا الفکر الدیني وتصفیته من قبل کبار علماء أهل السنة. 

وبما أن الکفر جنّد هؤلاء المسلمین البسطاء البلهاء لیطعن بهم الإسلام في الصمیم فلابد لعقلاء المسلمین أن یتحدوا فیما بینهم إستجابة لقوله تعالی "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا". 

وقال الشیخ أمین ترمس العاملي إنه علی المسلمین أن یتحدوا لمواجهة مخطط الکفر ومواجهتهم من خلال إبطال هذه الأدوات المنکرة التي یستخدمونها لطعن المسلمین. 

وأردف مبیناً أن علماء المسلمین عندما یجتمعون في المؤتمرات ویتحاورون فیما بینهم ویتفقون علی نزع فتیل الفتنة فیما بینهم حینها یمکن أن ینجح المسلمون ویجمعوا ثرواتهم ویصبح العالم الإسلامي مهد العدالة التي یرجوها. 

وقال إن الوهابیة کان سلاحاً أمریکیاً ضد الإخوان المسلمین موضحاً أن الوهابیة وجدت قبل سیادة السیاسة الأمریکیة التي تحکمها حالیاً ولکن إستطاعت أمریکا من خلال شیطنتها أن تسخر هذه الجماعة وأن تستفید منهم ضد الإسلام بشکل عام لأن جماعة الإخوان کانت تعتبر حرکة معتدلة في المجتمع السني وکانوا یتقاربون مع الطوائف والمذاهب الأخری وهذا لم یحظی بقبول الأمریکان کما أنهم لا یقبلون بتجمع المسلمین ووحدتهم وبالتالي هم وجدوا الفکر الوهابي أداة مناسبة لمجابهة المسلمین. 

فيما يلي المقطع الصوتي المرفق الذي يحتوي على أجوبة الأسئلة التالية:

1 ـ برأيكم ما هي أهم الاستراتيجيات والآليات لمواجهة الحركات التكفيرية في العالم الإسلامي؟

2 ـ  ما هو أثر انتشار الفكر الوهابي في المجتمعات الغربية في تقديم صورة مشوهة عن الإسلام والمسلمين؟

3  ـ كيف تقيمون مدى  تأثير وحدة الأمة الإسلامية وتجنب الانقسام والفتنة على نجاح المسلمين في مواجهة الأفكار التكفيرية؟
 
4 ـ  إلى أي مدى تتأثر أفكار وأفعال الجماعات التكفيرية بالفكر الضال للطائفة الوهابية؟

5 ـ بعض الخبراء والمحللين يؤكدون أن الوهابية هي سلاح الأمريكان ضد الإخوان المسلمین؟ ما هو رأيكم؟

6  ـ كما تعلمون أن أتباع الوهابية لايعتقدون بالتأويل يتمسكون بظواهر القرآن والروايات، ما هو تأثير هذا النهج الوهابي على تصرفات هذه الجماعة؟

captcha