ایکنا

IQNA

وزير الأوقاف السوري:

الوحدة الإسلامية لا تتحقق إلا من خلال توحيد الجهود لمواجهة التطرف

9:57 - May 09, 2022
رمز الخبر: 3485872
أبوظبي ـ إکنا: أكد وزير الأوقاف السوري "الدكتور محمد عبد الستار السيد" أن الوحدة الإسلامية لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال توحيد جهود المؤسسات الدينية في العالم لمواجهة التطرف والإرهاب الذي عانت منه سوريا على مدى عشر سنوات.

وقال عبد الستار في كلمته أمس الأحد 8 مايو الجاري أمام مؤتمر "الوحدة الإسلامية" الدولي المنعقد حالياً في العاصمة الاماراتية "أبوظبي" تحت عنوان "الوحدة الإسلامية.. المفهوم والفرص والتحديات" "إن توحيد الجهود والعلاقة بين الدول الإسلامية ينبغي أن يتم على أساس احترام الأوطان وقيم المواطنة"، لافتاً إلى أنه لا بد من تبني قيم الدفاع عن الوطن وحقوق المرأة والعلاقة المميزة مع المسيحيين والربط بين الشعائر والمقاصد واحترام العقل والعلم كأساس مشترك تنطلق منه الدول الإسلامية.

وأضاف أنه لا يمكن أن يقبل الإسلام بالاعتداء على الآخرين وعلى المخالفين وقتلهم وتكفيرهم وعندما شرع القتال والجهاد في الإسلام كان للدفاع عن النفس وليس إرهاباً ولا إجراماً.

وشدد وزير الأوقاف السوري على ضرورة حماية الشباب من براثن المتطرفين من خلال خطاب ديني معتدل وعصري، لافتًا إلى أن الجهاد في الإسلام لا يمكن أن يكون إلا تحت راية الوطن وجيش الوطن، ولا يجوز بحال من الأحوال رفع السلاح في وجه الدولة بحجة الجهاد كما تفعل المجموعات الإرهابية.

ودعا في كلمته بمؤتمر "الوحدة الإسلامية.. المفهوم، الفرص والتحديات" الدولي، المؤسسات الدينية لتحديد المعنى الشرعي الصحيح لمصطلح التكفير حتى "نتخلص من الإرهاب على أساس التكفير".

وأضاف: "لا بد من تفسير آيات القتال وكل ما ورد عن الجهاد وتحديد رؤية موحدة لذلك على صعيد العالم الإسلامي من أجل التصدي لكل الأفكار التي استخدمها الإرهابيون لقتل الناس بحجة الجهاد".

وشدد على ضرورة إسقاط النص على الواقع والحرص على مبدأ التعايش مع الأديان الأخرى، كما شدد على أهمية حسم المؤسسات الدينية لقضية حقوق المرأة في العمل والعلم والمشاركة المجتمعية.


ودعا إلى تعزيز أهمية العلم وعدم الأخذ بأي تفاسير تناقض العلم.


يذكر أن مؤتمر الوحدة الإسلامية يناقش حقيقة الوحدة الإسلامية التاريخية وتجلياتها في مختلف مجالات الحياة وكذلك الظروف التاريخية التي أدت للانحراف في فهم قضية الوحدة الإسلامية وتحويلها لشعار سياسي ويطرح 100 ورقة علمية حيث يمثل المشاركون جميع الدول التي يوجد بها مسلمون ويشغلون مختلف المراكز الدينية والسياسية والعلمية من رؤساء دول ووزراء ومفتين وعلماء ورؤساء جامعات.

وانطلقت فعاليات المؤتمر أمس الأحد بأبوظبي، تزامناً مع الذكرى الرابعة لتأسيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة.

ويأتي المؤتمر برعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش في دولة الإمارات، ويستمر حتى اليوم الإثنين 9 مايو/أيار الجاري.

ويستضيف المؤتمر مشاركين من أكثر من 150 دولة من جميع مناطق العالم، ويناقش موضوع "الوحدة الإسلامية.. المفهوم، الفرص والتحديات" وذلك في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.

المصدر: البوابة نيوز

captcha