وأشار إلی ذلك، الأکادیمي وعالم الإجتماع الايراني "الدكتور عماد أفروغ" في محاضرة له  في الندوة الحادية عشرة من سلسلة ندوات "مقتطفات من نهج البلاغة" التي أقيمت تحت عنوان "الفقر؛ الموت الأکبر".

وقال إن الإمام علي بن أبي طالب (ع) في رسالته رقم 45 من نهج البلاغة الموجهة إلی "عثمان بن حنیف" حاکم البصرة" کتب له بعد أن حضر مأدبة أحد الأثریاء " أَمَّا بَعْدُ، يَا ابْنَ حُنَيْفٍ فَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ رَجُلًا مِنْ فِتْيَةِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ دَعَاكَ إِلَى مَأْدُبَةٍ فَأَسْرَعْتَ إِلَيْهَا، تُسْتَطَابُ لَكَ الْأَلْوَانُ وَ تُنْقَلُ إِلَيْكَ الْجِفَانُ؛ وَ مَا ظَنَنْتُ أَنَّكَ تُجِيبُ إِلَى طَعَامِ قَوْمٍ عَائِلُهُمْ مَجْفُوٌّ وَ غَنِيُّهُمْ مَدْعُوٌّ. فَانْظُرْ إِلَى مَا تَقْضَمُهُ مِنْ هَذَا الْمَقْضَمِ، فَمَا اشْتَبَهَ عَلَيْكَ عِلْمُهُ فَالْفِظْهُ، وَ مَا أَيْقَنْتَ بِطِيبِ [وَجْهِهِ] وُجُوهِهِ فَنَلْ مِنْهُ."

کما هناك عبارة منقولة عن الإمام علي (ع) " الْفَقْرُ الْمَوْتُ‌ الْأَكْبَر" وهذا یعني أن الموت الحقیقي هو الموت الأصغر وأن الفقر هو الموت الأکبر.

وَقَالَ(عليه السلام) لابنه محمد بن الحنفية في الخطبة رقم 319: "يَا بُنَيَّ، إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكَ الْفَقْرَ، فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنْهُ، فَإِنَّ الْفَقْرَ مَنْقَصَةٌ لِلدِّينِ، مَدْهَشَةٌ لِلْعَقْلِ، دَاعِيَةٌ لِلْمَقْتِ".

وعن الإمام علی (ع) بحسب الخطبة 328 من نهج البلاغة حیث يكشف العلاقة المتبادلة بين الرأسماليين والفقراء ویقول " إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ فَرَضَ فِي أَمْوَالِ الْأَغْنِيَاءِ أَقْوَاتَ الْفُقَرَاءِ، فَمَا جَاعَ فَقِيرٌ إِلَّا بِمَا مُتِّعَ بِهِ غَنِيٌّ، وَ اللَّهُ تَعَالَى سَائِلُهُمْ عَنْ ذَلِكَ".