ایکنا

IQNA

رجل دين لبناني لـ"إکنا":

حرق القرآن في أوروبا هو ترجمة عملية لسياسة الشتيمة والسبّ

11:12 - March 11, 2023
رمز الخبر: 3490307
بيروت ـ إكنا: صرّح رجل الدين والباحث اللبناني في الدراسات القرآنية "الشيخ مهدي الأحمر" أن مظاهر حرق القرآن في أماكن متعددة من أوروبا هو ترجمة عملية لسياسة الشتيمة والسب، وضرب مبادئ إحترام معتقدات الآخرين.

حرق القرآن في أوروبا هو ترجمة عملية لسياسة الشتيمة والسبّوأجرت مراسلة وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية في لبنان الإعلامية "ريما فارس" حواراً مع رجل الدين والباحث اللبناني في الدراسات القرآنية، ومؤسس جمعية أجيال النور الخيرية في لبنان "الشيخ مهدي الأحمر".

وبداية، بدأ سماحة الشيخ "مهدي" التعريف عن نفسه قائلاً: "أنا الشيخ مهدي الأحمر الخادم  العام لجمعية أجيال النور الخيرية المسؤولة عن معاهد أجيال القرآن في عام 2011 ميلادي وفقنا الله تبارك وتعالى لنكون في خدمة هذه الأجيال في مجال تحفيظ القرآن الكريم, هذه الجمعية ابتدأت بمعهد واحد يحتوي على 100 طالب ثم تمددت لاحقاً في منطقة البقاع لتدخل الى أكثر من 40 قريةً وبفضل الله تعالى يستفيد منها أكثر من ألفين طالب وطالبة شتاءً وصيفاً ابتداءً من عمر 4 سنوات وصاعداً".

وقال الباحث اللبناني في الدراسات القرآنية "الشيخ مهدي الأحمر" : "إن الهدف الأساسي للجمعية في هذا المشروع المبارك هو أن تحفّظ هذه الاجيال القرآن الكريم کاملاً".

وفي سؤاله عن رأيه في حرق القرآن الكريم؟ أجاب أن هذا التعبير  يدل عن إفلاس الطرف الآخر وعدم امتلاكه البرهان في المعركة الفكرية مع الإسلام خصوصاً بعد موجة الدخول في الإسلام التي غزت الغرب في عقر داره.

وتابع سماحة الشيخ مهدي الأحمر حديثه بقوله هذا هو الكيل بمكيالين وللأسف شجعهم على ذلك الوهن الذي أصاب العالم الإسلامي بسبب الحكومات المتواطئة الخاضعة للهيمنة الأميركية ومن يدور في فلكها، فعندما تغيب العدالة المتجسدة بالقانون الإلهي فإن لغة الغابة هي التي تسود بين البشر وما نشهده بين الحين والآخر من مظاهر حرق القرآن الكريم في أماكن متعددة من أوروبا هو ترجمة عملية لسياسة الشتيمة والسبّ وضرب مبادئ إحترام معتقدات الآخرين نادت بها شرعة حقوق الإنسان وتغنت بها الدول الأوروبية وما زالت.

 وفي سؤاله عن الخطوات التي يمكننا القيام بها ضد هذه الأعمال الاستفزازية؟ أكد سماحة الشيخ مهدي الأحمر أن الخطوات تبقى خجولة وليست ذات أثر يذكر  في ظل هيمنة أميركا والغرب على كثير من المفاصل الأساسية على الساحة الدولية والإقليمية لكن تبقى بعض المساحات والهوامش الضيقة التي لابد أن نعبر من خلالها عن رفضنا لهذا السلوك المقيت، والتظاهر بكثافة في الساحات نموذج لذلك، بالإضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي.

 وعن الواجبات التي ينبغي على المسلم أن يؤديها، أجاب سماحة الشيخ "مهدي الأحمر" أنه على المسلم حتى يعطي الصورة الناصعة عن القرآن الكريم، عليه بالمواجهة في التحديات التي تواجه المسلمين في المصدر الأول في تشريعاتهم وخصوصاً في أقدس كتاب لديهم لابد من القيام بخطوات تعبر عن الإنتماء الحقيقي للقرآن الكريم وتعطي الصورة النقية لجوهر هذا المرجع الاقدس الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.

وأهم هذه الخطوات ما يلي الوحدة بين المسلمين إلتزاماً بقوله تعالى "وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ".

وأضاف سماحة الشيخ "مهدي الأحمر"أننا في الإختلاف نقدم هدية للطرف الآخر لكي يفتح نيران حربه علينا خصوصاً عندما يصل بنا الخلاف إلى مستويات دموية توحي للكثيرين ممن لم يقرأ الإسلام بشكل صحيح ان القتل والذبح ورفض الآخر هو جوهر هذا الدين الذي يجعل القرآن الكريم مصدره الإلهامي الأول في كل قضايا الحياة".

وأشار سماحته إلى إلتزام الجاليات الإسلامية في مناطق انتشارهم في الغرب بمبادئ هذا الكتاب السماوي المقدس على مستوى السلوك والتعامل مع الآخر والتي أحدها مبدأ العدالة مع أهل الديانات الأخرى كما قال تعالى "وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى" ومنها قوله تعالى "وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ".

captcha