وأكّد المطران حنا، في تصريح للميادين اليوم الأربعاء، أنّ الذي "يعتدي على المسلمين في الأقصى يعتدي على المسيحيين أيضاً"، ورأى أنّ ما حدث اليوم في الأقصى "قد يحدث في كنيسة القيامة".

وأشار إلى أنّ "المسيحيين الفلسطينيين، ومعهم الزوار والحجاج من كل أنحاء العالم، يتعرّضون غالباً للإهانات من قبل المستوطنين"، موضحاً أن "الاحتلال يعامل الفلسطينيين في القدس كأنّهم عابرو سبيل".

وأكّد أن "الأقصى وكنيسة القيامة في القدس توأمان لا ينفصلان"، مضيفاً: "لن نتنازل عن قدسنا وعن هويتها".

وكلام المطران حنا جاء بعد اقتحام قوات الاحتلال، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى واعتدائها على المعتكفين، الأمر الذي تسبب بإصابة عشرات المعتكفين والمصلين.

واعتقلت القوات الإسرائيلية نحو 400 فلسطيني من المسجد الأقصى.

الجامعة العربية تعقد اجتماعاً طارئاً اليوم لبحث الاقتحام الإسرائيلي للأقصى

وقررت جامعة الدول العربية عقد اجتماع طارئ بعد ظهر اليوم لبحث الاقتحام الإسرائيلي للمسجد الأقصى، بعد دعوة وجهها الأردن قبل ساعات.

ودانت جامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، بأشد العبارات اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى ومهاجمة المصلين والمعتكفين هناك.

وشدد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، في بيان، على أن "هذه التصرفات غير المسؤولة في الأماكن المقدسة تمس المشاعر الدينية لملايين من المسلمين عبر العالم، لا سيما خلال شهر رمضان المبارك".

ودعا المجتمع الدولي، ممثلاً بالدول الأعضاء في مجلس الأمن، إلى التحرك بسرعة من أجل دفع "إسرائيل" إلى وقف هذا التصعيد الذي "يُنذر بإشعال الموقف في الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وطالب أبو الغيط حكومة الاحتلال بالتوقف عن هذه الأعمال الاستفزازية "التي من شأنها إلهاب المشاعر ورفع منسوب الغضب"، محذراً من تصدير الأزمة السياسية الداخلية في "إسرائيل" إلى الشعب الفلسطيني.

بدورها، أكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية "استمرار التحرك على المستوى العربي ضمن سلسلة الإجراءات والاتصالات والتنسيق الذي تقوم بها المملكة، لوقف الاعتداءات الإسرائيلية التي تعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني".

وقالت في بيان إنّ "الاعتداءات الإسرائيلية تعتبر تصرفاً مرفوضاً ومداناً يستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها".

وتابع البيان أنّ "الأردن، وبالتنسيق مع الأشقاء العرب، يحث على اتخاذ جميع الخطوات والإجراءات التي من شأنها وقف هذا التصعيد الإسرائيلي الخطر والتحذير من مغبته".

وحمّلت الأردن الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تبعات هذا التصعيد الذي يهدد الأمن والسلم في المنطقة.

يأتي ذلك بعد اعتداء قوات الاحتلال الوحشي على المعتكفين الفلسطينيين في المسجد الأقصى، فجر اليوم الأربعاء، إذ أصيب العشرات من جرّاء ذلك، واعتقل أكثر من 400 فلسطيني في إثره.

وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص ووابلاً من قنابل الغاز الخانق والصوت، واعتدت بالضرب بالعصي والسلاح على المعتكفين بطريقة وحشية.

فصائل فلسطينية تحذر من تداعيات اقتحام الأقصى

حذرت فصائل تحالف القوى الفلسطينية من تداعيات اقتحام المسجد الأقصى المبارك والعدوان الصهيوني المستمر على شعب فلسطين.

ودعت الفصائل أبناء الأمة العربية والاسلامية والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياتهم التاريخية لوقف هذه الجرائم التي يرتكبها جيش الإحتلال والمستوطنين، مؤكدة أن العربدة الصهيونية لن تنال من ارادة شعبنا ومقاومته.

وتابعت فصائل المقاومة الفلسطينية الاعتداءات المتكررة لقوات الاحتلال الصهيوني على المسجد الأقصى المبارك والإقتحامات للمصلى القبلي ومحاولة إخراج المعتكفين في المسجد، إضافة للعدوان المستمر على عدة مدن وقرى الضفة الغربية في نابلس وجنين والقدس والمخيمات وغيرها واقتحامات المستوطنين اليومية لباحات المسجد الاقصى المبارك، اضافة إلى ما يقوم به الاحتلال من عمليات هدم للبيوت ومصادرة للأراضي والجرائم التي يرتكبها المستوطنون تجاه أبناء شعبنا ، كما حصل في حواره والقدس وبعض الأماكن الأخرى من حرق للبيوت والسيارات والممتلكات.

واضافت ان هذه الجرائم وما يقوم به الاحتلال من اعتداءات مستمرة على شعبنا، ينذر بمخاطر كبيرة وتداعيات خطيرة، لن يكون بمقدور العدو مواجهتها، في ظل المقاومة الباسلة من الكتائب المشتركة في نابلس وجنين والقدس والخليل والمدن والقرى الفلسطينية، والبطولات والتضحيات التي قدمها شعبنا ويقدمها أبناء الكتائب الأبطال، وحالة الصمود والتصدي والرد على الاعتداءات الفاشية والعنصرية .

حذرت العدو الصهيوني ومستوطنيه وقياداته السياسية والعسكرية والأمنية، من مغبة الاستمرار في هذه الجرائم وهذه الاعتداءات المستمرة، في محاولة لتصدير الأزمة والمأزق الداخلي الكبير الذي يواجهه نتنياهو وحكومته الفاشية، نؤكد أن جماهير شعبنا وفصائل وقوى المقاومة الفلسطينية، ستتصدى بحزم لهذه الجرائم والمخططات، ولن يستطيع العدو النيل من ارادة شعبنا اومقاومته الباسلة .

ودعت كل أبناء الشعب الفلسطيني في داخل الوطن وخارجه بحشد كل قواه للدفاع عن المسجد الأقصى والمقدسات وبتعزيزالوحدة الوطنية، كما دعت كل أبناء أمتنا العربية والإسلامية وكل الدول والهيئات والمؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم التاريخية لوقف هذه العربدة الصهيونية قبل فوات الأوان.

المصدر: وكالات