ایکنا

IQNA

النظم في القرآن / 7

الإبتعاد عن الخوف وتأطير المشاعر في القرآن

9:41 - April 23, 2024
رمز الخبر: 3495393
طهران ـ إكنا: أمر البارئ عزّ وجلّ الابتعاد عن الخوف ووسوسة الشيطان وخشية الله سبحانه تعالى لأن مخافة الله تجعل الإنسان مطيعاً للخالق ومدبّر الكون، ويحرره من كل ذل ومهانة.

الابتعاد عن الخوف وتأطير المشاعر في القرآن

واعتبر القرآن الكريم العبادة والتواصل مع الله تعالى سبيلاً نحو تأطير المشاعر والابتعاد عن المشاعر السلبية والخوف.

ومن أجل تأطير المشاعر لابدّ للبشر الخروج من هيمنة الشيطان والتخلص من الخوف الذي يزرعه الشيطان في وجود البشر لقوله تعالى في الآية 175 من سورة آل عمران المباركة " إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ".


ويعمل الشيطان على تخويف البشر من الفقر ومن خلال ذلك يحثّه على ارتكاب السوء لقوله تعالى "الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ" (البقرة/ 168).

ويؤكد القرآن الكريم بأن خشية الله ومخالفة الشيطان هي السبيل الوحيد للتقدّم في العالم.

بالإضافة إلى الشيطان حذّر القرآن الكريم من اتباع أقوال الناس خوفاً منهم فقال تعالى في الآية 44 من سورة المائدة المباركة "إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا ۚ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ".

إن الاهتمام بآراء الآخرين والخوف من كلامهم وأحاديثهم ولومهم يجعل الإنسان في حيرة وضعف إرادة وينزع منه قوة العقل والتفكير ويقوده إلى وادي الدهشة والضلال خلافاً لخشية الله التي تجعل الإنسان أن يكون رائداً حراً خاضعاً لله سبحانه وتعالى ويزيل عن رقبته أي ذلّ.

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:

captcha