ایکنا

IQNA

قائد الثورة الاسلامية الايرانية:

تکرار الأوامر في القرآن بشأن الصلاة يدلّ على المرتبة الفريدة لهذه الفريضة

17:07 - January 06, 2024
رمز الخبر: 3494072
طهران ـ إکنا: قال قائد الثورة الاسلامية الايرانية "آية الله السيد علي الخامنئي" إن تكرار الأوامر في القرآن الكريم بشان إقامة الصلاة أكثر من أي فريضة أخرى، كل ذلك يدل على المرتبة الفريدة التي خصصت بها هذه الفريضة الالهية.

 وجّه قائد الثورة الاسلامية الايرانية سماحة آية الله السيد علي الخامئني، بعض النصائح الى القائمين على شؤون الشباب والناشئة في البلاد؛ مسلطاً الضوء بهذا الشأن على توعية الاجيال الصاعدة حول تعلم احكام الصلوات اليومية والالتزام بأدائها في أجواء تسودها الروحانية والخلوص، وبما يليق ومكانة هذه الفريضة التي تتجاوز الاحتياجات المادية المعهودة داخل المجتمعات.

وجاء ذلك في خطاب بعثه سماحة قائد الثورة الى "مؤتمر الصلاة العام" الذي عقد بنسخته الثلاثين، وقد تم نشره من قبل مكتب سماحته اليوم السبت 6  ينابر / كانون الثاني 2024.
 
وفیما یلي نص خطاب قائد الثورة بالمناسبة:
 
بسم الله الرحمن الرحیم
 
والحمدلله رب العالمین وصلی الله علی محمد وآله الطاهرین سیما بقیة الله في العالمین(أرواحنا فداه)
 
إنني اشكر الباري عز وجل على نعمة الوفاء بهذه السنة الحسنة والمباركة، أي تبجيل الصلاة، كما أثني من صميم القلب على جهود العالم المجاهد والفاضل "حجة الاسلام قرائتي" الذي وضع أسس هذه النهضة الزاخرة باليمن والبركات.
 
إن الصلاة لاتنحصر في أطر الحاجات الانسانية المعهودة أو متطلبات المجتمعات الاسلامية، لانها فضيلة كبرى تؤتي ثمارها خارج تلك القيود؛ وبما يستدعي التركيز عليها بمثابة الروح من الجسد أو ضرورة الهواء مقارنة بسائر الاحتياجات المادية للانسان.
 
ولا شك أن اشتراط قبول الصلاة من اجل قبول سائر الفرائض الالهية، وان مطالبة النبي الاكرم (ص) بإقامة الصلاة والالتزام بهذه الفريضة، واعتبار الصلاة اولى الواجبات لنيل مرتبة الصالحين، وتكرار الاوامر في القرآن الكريم بشان اقامة الصلاة اكثر من اي فريضة اخرى، كل ذلك يدل على المرتبة الفريدة التي خصصت بها هذه الفريضة الالهية.
 
إن تحفيز جيل الشباب والناشئين على اقامة الصلاة، لهو رمز الاعتزاز بهذه الفريضة الالهية ووضعها في المرتبة التي تليق بها؛ وبما يلزم على جميع المسؤولين المعنيين بشؤون الشباب والناشئين، بدءا من العائلات ومروراً بالمدارس والجامعات والاوساط الرياضية ورجال الدين لدى المدارس والجامعات والفرق التعبوية في المساجد وغيرها، وفرق جهاد البناء والمجموعات الجادية المماثلة، ينبغي لهؤلاء ان يعتبروا أنفسهم محط خطاب [واقيموا الصلاة]، وان يعلّموا الاجيال الصاعدة على سبل الاعتزاز بها، وكيفية ادائها في اجواء روحانية واخلاص، والتركيز على معاني الفاظ الصلاة وتعلم احكامها، واقامة الصلاة بالمعنى الحقيقي للكلمة.
 
أدعو الباري عز وجل بالموفقية للجميع
 
السيد علي الخامنئي
 
22 جمادي الثانية 1445 هـ

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
captcha