ایکنا

IQNA

رئيس الأساقفة للكنيسة المعمدانية في جورجيا:

خدمة الناس مفهوم محوري في الديانة المسيحية

14:19 - February 04, 2024
رمز الخبر: 3494473
قم المقدسة ـ إکنا: قال رئيس الأساقفة للكنيسة المعمدانية الانجيلية في جورجيا "مالخاز سونغولاشفيلي" بأن طريق خدمة الله تمرّ عبر طريق خدمة الناس قائلاً: خدمة الناس مفهوم محوري في الديانة المسيحية.

وأشار إلى ذلك، رئيس الأساقفة للكنيسة المعمدانية الانجيلية في جورجيا "مالخاز سونغولاشفيلي" في كلمة له بندوة "أخلاق الإغاثة والخدمة في الإسلام والمسيحية" التي نظمها مكتب الدعوة الإسلامية التابع إلى الحوزة العلمية في قم المقدسة ضمن فعاليات المؤتمر الدولي الحادي عشر للدراسات المقارنة للأخلاق في الإسلام والمسيحية.


وقال بأننا نعمل في كنيستنا على مفهوم الأمة من منطلق الوئام والتعاون مع الديانات وليس من منطلق جعل الآخرين مؤمنين بالمسيحية.

وأضاف بأن المفهوم الثاني الذي نعمل من أجله هو مفهوم "ليتورجيا" وهو مفهوم محوري أساسي في التعاليم المسيحية إذ نعلن به عن معنى العبودية أمام الله تعالى ما دمنا أحياء وليس في أيام الأحد فحسب.

وأشار إلى اكتفاء البعض بعبادة الله تعالى في يوم الأحد فحسب، وقال مالخاز سونغولاشفيلي: إن الله تعالى ليس بحاجة إلى عبادتنا بل نحن بحاجة إلى عبادته؛ أنا كـ قسّ مسيحي توصلت إلى إني يجب أن أعبد الله كل حياتي كما عليّ أن أتواجد في الكنيسة لعبادة الله تعالى وخدمة الناس كل يوم أحد.

وأردف مبيناً أن المفهوم الثالث هو مفهوم خدمة الله تعالى موضحاً أن طريق خدمة الله تعالى يمرّ عبر طريق خدمة عباد الله تعالى.

وقال إن التعاليم المسيحیة تؤكد على مساعدة الآخرين بغض النظر عن انتماءاتهم العقائدية وروي بأن المسيح (ع) قام في مائدة العشاء الشهير قصتها بغسل أرجل الحواريين الـ 12 مخاطباً إياهم بأنكم يجب أن تخدموا الناس هكذا.

وأردف رئيس الأساقفة للكنيسة المعمدانية في جورجيا قائلاً: لدينا تعاليم مسيحية تشير صراحة إلى خدمة الناس ولكنا لم نقم بتفعيلها حتى الآن ولم نمتثل للرسالة التي هي على عاتقنا.

وأكدّ القسّ الجورجي مالخاز سونغلاشفيلي قائلاً: تعاليم المسيحية كانت بسيطة خلال القرون الثلاثة الأولى ولكنها تعقدت بعد أن أصبحت المسيحية تمثل الحكم حيث أصبحت المسيحية تعرف الله تعالى ملكاً فتقول له كنا جياع فأطعمتنا وكنا عطشانين فأسقيتنا وكنا مسجونين فحررتنا؛ وهي تعاليم تشير إلى مفاهيم الخدمة والمسؤولية الاجتماعية وتحثّنا على العناية بالجياع والعطشانين والسجناء من منظور ديني.

4197601

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
captcha